الدّاء والدّواء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الشافي المعافي المانع والمعطي والنافع والضار الواحد الماجد المتفرد بالتوحيدلاخير إلا خيره خلق الأشياء بقدرته ودبر الأمور بمشيئته له الحكم وله الحمد وهو على كل شيءقدير والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد إمام الذاكرين والشاكرين
وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
قال تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَشِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً) (الإسراء:82)
فالإنسان لو لجأ إلى الله ونهى النّفس عن الهوى فوالله لن يرى عيش الضّنك والعياذ بالله بل سوف يبدّل الله حزنه فرحاً ويطمئن قلبه وكل ذلك بإذنه عزّ وجل .
فأقول مستعيناً بالله
إذا بليت بالضّر فقل ( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّوَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) (الأنبياء:83)
وإن قلت رَبي إِني مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فلا بأس كما ذكر أهل العلم لأنها تكون من باب الدّعاء ولكن نص الآيةكما هو مذكور .
إذا بليت بالغم فقل ( لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)(الأنبياء: من الآية87)
إذا خفت شيئاً فقل ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)(آل عمران: من الآية173)
إذا كيد لك في أمر فقل (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)(غافر: من الآية44)
إذا خفت زوال نعمة أنعمها الله عليك فقل ( مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ )(الكهف: من الآية39)
إذا تعسّرت عليك أمورك فعليك بتقوى الله والله سبحانه يقول ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(الطلاق: من الآية4)
وإذا بليت بضيق الرّزق والهم والكرب فعليك بالامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه والله عزّ وجل يقول(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ( 2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )(الطلاق: الآية3)
وإذا بليت بالذنوب فعليك بالاستغفار والله جلّ وعلا يقول(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح:12)
وإذا احتجت لأمر ديني أو دنيوي فعليك بالدّعاء والله يقول (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (غافر:60)
اللهم زيّنّا بذكرك وأعنّا على ذِكرك وشكرك وسلّمنا من عذابك وآمنّا من عقابك وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وكتبه المعالج بالرّقية الشّرعية بالمدينةالمنوّرة